غرامات وعقوبات صارمة لمن يخرق التعليمات الصحية

رغم تصاعد إصابات كورونا.. لماذا أنهى العراق حظر التجوال الشامل؟

كتب: كريم صابر

فى: العرب والعالم

17:43 13 يونيو 2020

اعتبر مراقبون أنّ قرار السلطات العراقية بتخفيف القيود المفروضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، عبر إنهاء حظر التجوال الشامل، وبدء حظر جزئي اعتبارًا من غدٍ الأحد، خطوة لتخفيف حالة السخط المتنامية في الشارع بسبب تأثر أعمال كثيرين جراء حظر التجوال الشامل.

 

ويأتي قرار تخفيف قيود كورونا في العراق، رغم تصاعد الإصابات اليومية المسجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في وقتٍ أكّدت فيه وزارة الصحة العراقية أنه سيتم فرض غرامات وعقوبات صارمة بحق كل من يخرق التعليمات الصحية.

 

وأعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم تسجيل سجل 1180 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع الإجمالي 18950 إصابة.


وعن قرار إنهاء حظ التجوال الشامل قال وزير الصحة حسن التميمي: «إن حظر التجوال الشامل ينتهي منتصف ليل السبت الأحد، ليبدأ بعده الحظر الجزئي"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واع).




وأوضح التميمي أن القرار "سيتيح التجول من الخامسة صباحا وحتى السادسة مساءً، مع الالتزام بإجراءات الوقاية، وأهمها ارتداء الكمامات بالأماكن العامة، والحفاظ على مسافة التباعد".


بدوره، صرّح وكيل وزارة الصحة حازم الجميلي بأن "تعليمات الوقاية خلال فترة الحظر الجزئي، تمنع إقامة التجمعات العشائرية والدينية والاجتماعية".


وأضاف: "سيتم فرض غرامات وعقوبات صارمة بحق كل من يخرق التعليمات الصحية"، دون توضيح قيمة هذه الغرامات.


 

وكانت الحكومة أعادت أواخر مايو الماضي، فرض حظر التجوال الشامل، تزامنا مع عطلة عيد الفطر، عقب تصاعد الإصابات بالفيروس.


وتسود مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي حال تزايد الإصابات على نطاق واسع، باعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة في قطاع الصحة.



وفي آخر حصيلة لضحايا الفيروس عالميًا، أصاب كورونا 7ملايين و788 ألفًا، وأدى إلى وفاة 429 ألفًا، في حين تعافى منه ما يزيد على 3 ملايين و988 ألف شخص حسب موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني، المتخصص في رصد ضحايا كورونا بالعالم.


وللاطلاع على آخر إحصائيات ضحايا كورونا عالميًا اضغط هنا 
 

 

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية، إلى جانب تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

 

 

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة الطوارئ  نهاية يناير الماضي، على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي أثار حالة رعب تسود العالم. وأطلقت عليه اسم (كوفيد 19) في فبراير 2020 وصنفته في 11 مارس الماضي بأنه وباء عالمي، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
 

 

اعلان